عقلك أم جهاز التناسلي في رأس السنة ؟




كبسولات فيسبوكية – عبد المنعم سليمان

أكره التكرار .. فهو ي
صيبني بالسأم والملل . وأحس هذه الايام بتكرار مفرداتي وموضوعاتي .. التي أجدها تتناسخ - غصباً عني - بوتيرة مملة ومكرورة كما تتناسل الحشرات في بالوعات المجاري ومواضع القاذورات .. وكما يتناسل (شيوخ) الفتاوى البائسة في الليل الحالك من الأنفاق والكهوف المظلمة ومن الأماكن التي تُبطل الوضوء ..

منذ أسبوع وشوارع الخرطوم تمتلئ بالملصقات التي تدعو المواطنين بعدم الإحتفال باعياد الكريسماس ورأس السنة .. واصفة إياها بـ (أعياد الكفار) – أنظر الصورة المرفقة – وبالطبع لم يترك (الشيخ) القميئ عبدالحي يوسف وليمة السباع هذه دون أن يقضم منها ، فقال لا فض فوه : ( أن مشاركة (الكفار) في أعيادهم الكفرية توحي بالرضا بكفرهم .. والمسلم لا يجوز له المشاركة في المنكر كما لا يجوز له تهنئة صاحب المنكر) .. ولم يتوقف عند هذا الأمر بل أفصح عن خوفه علينا نحن القُصّر ، قائلاً : ( لو أن النصراني عصى الله فسقى مسلماً خمراً كيف يكون الأمر؟)..

أنظروا كيف يحض الرجل قاسي القلب على كراهية الناس والحياة .. وتأملوا كيف تصبح الكراهية فريضة سادسة تضاف لفرائض الإسلام الأخرى .. وهلموا لتروا كيف يتم تشويه صورة المسيحي في بلادنا بصورة ممنهجة .. حيث يتم تصويره كرجل يمسك بزجاجة خمر يقف بها على قارعة الطريق ليغوي بها (المسلمين المساكين) ، فيقول لهم : هلموا واشربوا الخمر فيركض إليه المسلمين أصحاب العقول الخفيفة ركضاً ليتجرعوا الخمر من على يديه !! - يا حسرتي على هذا الدين .. لا أعرف من أي بالوعة خرج هذا المعتوه ؟ .. واني لاتعجب والله : هل الذي يتدفق إلى عقل عبد الحي هو الدم مثل ما يحدث لنا .. أم ان الذي يتدفق إلى عقله هو البول والمخاط والرغام ؟ ..

ألم يسمع عبد الحي هذا وجماعته باننا - والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه - قد تبؤانا مقعدنا هذا العام في قائمة أكثر الشعوب سكراً وعربدة في العالم - ولأول مرة في كل تاريخنا وبعد ان إنفصل الجنوب – أي بدون أدنى مساعدة من (الكفار) .. وكله بفضل دينكم الصحراوي الوهابي الجديد .. الذي يخاطب الفرج والذكر والبظر وليس العقل .. الدين المشغول بالمضاجعة والوطء واللواط والإستمناء وليس بمخاطبة الشباب وقضاياهم المعاصرة .. الدين الذي تحول على أياديكم النجسة إلى فيلم Sex مُقرف ومُنفر وخليع وفاحش وبذيئ ..

لست هنا كي أفقع مرارتك وأحط من آمالك عزيزي القارئ .. بل لكي أدعوك بان تحتفل براس هذه السنة - حسب قدرتك - وذلك من أجل إنسانيتك وتضامناً مع اخوتك .. ومن أجل الله وهزيمة المشروع الشيطاني الشرير في بلادنا ..

وعن نفسي وبرغم انه لا يوجد ما يفرح في بلادنا هذه الأيام.. إلا انني قررت ان أجعل من الإحتفال برأس هذه السنة يوماً كبيراً للفرحة .. من أجل نفسي أولاً وتضامناً مع اخوتي .. وكي انتصر لإنسانيتي وعقلي وهزيمة لمشروع الجهاز التناسلي في بلادنا !
التعليقات
0 التعليقات
 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .