التغيير : الخرطوم 
اكد خبير الامم المتحدة المستقل لأوضاع حقوق الانسان في السودان اريستيد نوننسي أن هنالك تصاعد في حالات انتهاكات حقوق الانسان وخاصة المتعلقة بالاغتصاب في دارفور.
واوضح خلال مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم  الأربعاء أن حالات من  القتل والاغتصاب الجنسي وقطع الطرق وعمليات اختطاف يتعرض لها النازحون في الاقليم. مشيرا الي وجود اعتداءات جنسية علي اساس النوع و انه تم تسجيل تسع حالات اغتصاب في معسكر سورتني للنازحين خلال اقل من شهر واحد. 
واضاف ” خلال الفترة من 27 يناير الي 18 فبراير تم الإبلاغ عن تسع حالات اغتصاب في معسكر سورتني من قبل رجال مسلحين هذا بالاضافة الي الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها”. 
وأشار الي وجود مخاوف رئيسية لاتزال تؤثر علي الامن والتعايش بين المجتمعات في اقليم دارفور بالرغم من تأكيداته أن الاقليم يشهد استقرارا نسبيا في ظل انخفاض رقعة القتال بين القوات الحكومية والمتمردين. 
واعتبر أن الإفلات من العقاب الشامل وضعف سيادة القانون وضعف المؤسسات القضائية ادي الي تفاقم حالة تدهور حقوق الانسان. 
وقال انه التقي بممثلين عن المجتمعات المحلية في وادي كونق في ولاية غرب دافور ، مشيرا الي انهم مازالوا مقلقين بشأن الاوضاع الامنية في المنطقة بالاضافة الي توفير الاحتياجات الضرورية ومن بينها الحصول علي المياه والتعليم والرعاية الصحية. 
ودعا المسئول الأممي الحكومة السودانية الي تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في الاقليم وإجراء تحقيق عاجل وتقديم الجناة للعدالة. 
ويشهد اقليم دارفور حربا أهلية منذ العام ٢٠٠٣ بين القوات الحكومية والمتمردين وتحولت بعدها الي نزاعات قبلية عنيفة اثرت سلبا علي النسيج الاجتماعي ، الامر الذي دعا الشركاء الدوليين الذين رعوا وثيقة سلام دارفور الي استحداث حوار داخلي بين الدارفوريين لرتق النسيج الاجتماعي في الإقليم. 
في الأثناء  ، أعرب خبير حقوق الانسان عن قلقه حيال حالات المضايقات والاعتقالات والأحتجازات المطولة التي تستهدف ممثلي منظمات المجتمع المدني.  وقال ان السلطات الامنية السودانية تعتقل الناشطين ولا تسمح لهم بالتمثيل القانوني او السماح لهم بمقابلة عائلاتهم. 
واكد انه سيلتقي عددا من المعتقلين داخل السجون للتعرف علي أوضاعهم ومن بينهم الناشط الحقوقي مضوي ابراهيم المعتقل منذ اكثر من شهرين والذي اعلن إضرابا عن الطعام منذ اكثر من اسبوعين. 
كما طالب السلطات الحكومية بعدم وضع العراقيل أمام موظفي بعثة اليوناميد العاملة في دارفور من خلال منح القيادات والموظفين تأشيرات الدخول الي السودان. 
وتحاشي المسئول الأممي الحديث عن اوضاع الصحافيين  الذين واجهوا هجمة شرسة من قبل الحكومة السودانية في الآونة الاخيرة بعد تصاعد الاحتجاحات الشعبية  خلال الموتمر الصحافي، وعندما سئل عن تقييمه لحرية الصحافة خلال الفترة الاخيرة أجاب باقتضاب انه لم يتلقي اي تقارير تفيد بوقوع مثل هذه الانتهاكات.