..
فكل الجماعات العربيه .. والاسلاميه عبر وسائل اعلامها تناقلت الخبر في ثواني وطفقت تهاجم الشرطه الامريكيه .. في محاولة يائسه للفت الانظار عن واقعنا
..
نعم الشرطه الامريكيه اعتقلت طفلا .. لا اقول سودانيا .. ولكن الصحيح انه امريكي من اصول سودانيه .. تماما كأوباما الذي استدعاه ليكرمه .. ليس كمسلم .. ولا كسوداني .. ولا حتي كأمريكي .. ولكن فقط كعقليه تفوق هذا الجسد النحيل حجما وتفوق افقنا وسعا...
..
اما آن لنا ان نجيب علي بعض الاسئله؟؟
..
لماذا نحارب الموهبه .. والانسانيه .. وحين يفر الناس بجلدهم من ارض المظالم الي ارض تعطي احلامهم براحا للتحقق .. نسن حناجرنا ونهتف مفاخرين بسودانيتهم.. وبلا ادني حياء تدعوه حكومتنا الرشيده للعوده ... من اجل الوطن
..
انا عن نفسي كلما تفرد احدهم من اصول سودانيه او عربيه في بلاد الغرب .. اطأطئ رأسي خجلا
..
لماذا لا تنفجر مواهبهم الا هناك؟؟؟
..
فنحن نحارب الناجح كما قيل .. حتي يفشل .. وهم يساندون الفاشل حتي بنجح
..
تلك الشرطه التي اعتقلت هذا الفتي .. وتحرت معه لساعات .. اطلقت سراحه .. ثم اعتذرت .. والان الفتي يكرم
..
متي اعتذرت شرطتنا او اي من اجهزتنا العدليه او الأمنية .. ومتي عرفت احدا بحقوقه ناهيك عن اعطائها .. بل متي اعتقلت تحت ضوء الشمس
..
الشرطه .. والامن والجيش .. عندنا لا تحرس المواطن .. بل تحرس النظام منه
..
تحولت لأجهزة للقتل بدلا من الحمايه .. ونشر الفزع بدلا من الامن .. ولم تكتفي بتفتيش الملابس الداخلية للنساء .. بل امتد الامر لتتحول لجيوش من الرباطة وقاطعي الطريق وحادثة الجيلي خير شاهد
..
المؤلم انه لم تزل بلادنا حبلي بالاف المواهب التي لا تجد راعيا ...ولا سندا .. وربما لا تتاح لها فرصة الاحتضان هناك ..
..
الي ان تعلن دولة اخري عن بزوغ فجر موهبة جديده...
..
اقعدوا عافيه
عثمان ذوالنون