حزب المؤتمر السودانى … نموذج للنضال والصمود



لحراك الذى يقوم به حزب المؤتمر السودانى وسط الجماهير يؤكد مدى إهتمام الحزب بقضايا الجماهير والوقوف معها فى خندق واحد . هذا الحراك الذى تقوم به كوادر حزب المؤتمر السودانى فى الأسواق وأماكن المواصلات وجد تجاوب وقبول كبير من الجماهير التى أحست إن هنالك ما ذال فى أمل فى القوى السياسية المعارضة فى عمليةالتغيير.

فى الآونة الآخير درج حزب المؤتمر السودانى عبر أجهزته المختلفة الى وضع خطط وأهداف لهذه المرحلة فى إطار الحملة التى تدعو الى إسقاط هذا النظام عبر الخيار السلمى الذى تشارك فيه كل أطياف القوى السياسية المعارضة وفئات المجتمع السودانى المختلفة . وكانت أول الخطط هى رفع الوعى عند الجماهير وتثقيف الجماهير بماهية التغيير والثورة والتحدث عن نظام ديمقراطى حر وعن مميزات دولة العدالة الاجتماعية التى تحترم حقوق مواطنيها . عكس الدولة التى يحكمها نظام عسكرى ديكتاتورى دموى كل همه السلطة والمواطن ليس من اولوياته هذا المواطن الذى ما ذال يدفع فى ثمن فشل هذه السياسة التى دمرت الدولة السودانية .

فى تقديرى الحرك الذى يقوم حزب المؤتمر السودانى شكل خوف ورعب لهذا النظام لأن كوادر حزب المؤتمر السودانى تذهب الى الجماهير فى اماكنهم والوقوف معهم فى المطالبة بحقوقهم المهضومة منذ 1989 من قبل هذا النظام الفاسد . وكشف فساد هذا النظام والانتهاكات الغير إنسانية التى يرتكبها هذا النظام ضد المدنيين والعزل فى معسكرات النازحين ومناطق التماس المتأثرة بالحروبات فى اقليم دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة . لذا قامت اجهزة أمن هذا النظام بإعتقال قادة حزب المؤتمر السودانى حيث قامت بأقتياد المهندس / خالد عمر مساعد رئيس الحزب للشؤون الخارجية من منزله الى مبانى جهاز الامن والمخابرات وهذا الإسلوب غير غريب على جهاز الامن من قبل اعتقل رئيس حزب المؤتمر السودانى الاستاذ /ابراهيم الشيخ من منزله بمدينى النهود وهو عائد من صلاة الفجر . وتم اطلاق سراح المهندس /خالد عمر بعد ان طلب منه الحضور الى مكاتب الجهاز يوميآ . وايضآ وفى مواصلة للحملة التى يشنها جهاز أمن النظام تم إعتقال عضو حزب المؤتمر السودانى وداد درويش وغيرها من كوادر حزب المؤتمر السودانى الذين يعتقلهم النظام دون توجيه اى تهم لهم .

النظام الآن يعيش حالة من التوتر والقلق بسبب الخلافات الداخلية التى يمر بها بسبب الطمع والجشع الذى إشتهرت به كوادر هذا النظام وأصبح همها هو السلطة والحكم . وسحق أى تيار او جماعة تقف امام رغباتهم من داخل الحزب . وهذا ما تنبأ به الأستاذ/ محمود محمد طه حيث قال إن هذه الجماعة سوف تاتى الى السلطة عبر عنف إشارة الى (الاسلاميين ) وسوف يذقون هذا الشعب إحدى الامرين . وأن الشعب سوف يكتشف فسادهم وظلمهم وانهم سوف يختلفون فيما بينهم . وإن هذا الشعب سوف يقتلعهم من جزروهم . لقد صدق الاستاذ محمود محمد طه فى تنبؤاته فى هذه الجماعة التى فى عهدها جنوب السودان وإشتعلت الحروبات فى كل مناطق التماس فى أقاليم السودان المختلفة

لذا فى تقديرى ان ما يقوم به المؤتمر السودانى يعتبر مجهود ضخم يساهم بصورة كبيرة فى رفع الوعى عند جماهير هذا الشعب لان هذه الجماهير هى صاحبة الوجعة وهى التى تتحمل ما تفرزه سياسة هذا النظام . لذا على كافة القوى السياسية المعارضة ان تسلك طريق حزب المؤتمر السودانى وهو النزول الى الشارع السودانى مع الجماهير والوقوف معها حتى تكتمل أركان الثورة بمشاركة الجميع فى هذا العمل الثورى الضخم .

فى تقديرى حزب المؤتمر السودانى عبر مواقفه وحراكه وسط الجماهير نال إحترام جماهير هذا الشعب وعكس لنا وجه ايجابى لقوى المعارضة . وعبر مواقفه هذه أثبت لنا إنه حزب تقدمى يسعى الى بناء دولة العدالة والمساوة التى تسع الجميع بمختلف مكوناتهم . التحية والتقدير لحزب المؤتمر السودانى على هذا المجهود الضخم الذى يساهم فى عملية التغيير التى نسعى اليها جميعآ .
التعليقات
0 التعليقات
 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .