|
|
اعتصام للفصائل برام الله ضد زيارة باراك |
عوض الرجوب-رام الله
قللت الفصائل الفلسطينية من أهمية وجدوى زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، مستبعدة أن تقود تحركاته إلى تحريك فعلي لملف التسوية واستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد أوباما في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله
تكثيف الجهود للبحث في سبل العودة إلى المفاوضات المباشرة بين السلطة
الفلسطينية وإسرائيل، واتهم حماس بالمسؤولية عن الوضع المتردي للسكان في
غزة.
وفي
حين رأت حركة فتح أن زيارة أوباما جاءت للتصالح مع رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفت حركة حماس تصريحات أوباما ضدها
بالعدائية، فيما شددت الجبهة الشعبية على ضرورة أن يزول الاحتلال قبل
العودة لمفاوضات تم تجريبها.
يقول
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن أوباما جاء ليتصالح مع
نتنياهو، وجامله أكثر مما يجب، وليس من أجل مشروع سلام في المنطقة، حيث كان
غير واضح في موضوع الاستيطان تحديدا.

قضايا اللاجئين
وقال للجزيرة نت إن الرئيس الفلسطيني أكد لضيفه أن الاستيطان غير شرعي ويعيق حل الدولتين، وشرح له القضايا الأساسية التي تهم الشعب الفلسطيني، ومنها قضايا اللاجئين والأسرى والقدس وغيرها.
وقال للجزيرة نت إن الرئيس الفلسطيني أكد لضيفه أن الاستيطان غير شرعي ويعيق حل الدولتين، وشرح له القضايا الأساسية التي تهم الشعب الفلسطيني، ومنها قضايا اللاجئين والأسرى والقدس وغيرها.
ووصف
محيسن تصريحات أوباما بأنها "علاقات عامة"، مشيرا إلى أن الصورة ستتضح
أكثر "بعد اجتماع أوباما بنتنياهو ثم اجتماعه مرة أخرى بالأخ أبو مازن، ومن
ثم سلسلة تحركات لوزير الخارجية جون كيري".
وشدد
محيسن على أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الساخنة وتؤثر على السلم
العالمي، رغم الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لكنه استبعد اختراقا
في العملية السياسية قريبا.
من
جهتها لا ترى حركة حماس جديدا أو أي وعود حقيقية للشعب الفلسطيني، حيث
"تبنى أوباما الموقف الإسرائيلي بخصوص مفاوضات مباشرة دون أي شروط أو
التزامات مسبقة"، وفق الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري.
قلب الحقائق
واعتبر أبو زهري في حديثه للجزيرة نت تحميل حركة حماس المسؤولية عن معاناة غزة، وحديثه عن ما سماه عنفا ضد الاحتلال، "قلبًا للحقائق"؛ مضيفا أن تصريحاته العدائية "تزيد الفجوة بين الشعوب العربية والإسلامية من جهة والإدارة الأميركية من جهة أخرى، وتؤكد من جديد خطأ الرهان على الدور الأميركي في المنطقة".
واعتبر أبو زهري في حديثه للجزيرة نت تحميل حركة حماس المسؤولية عن معاناة غزة، وحديثه عن ما سماه عنفا ضد الاحتلال، "قلبًا للحقائق"؛ مضيفا أن تصريحاته العدائية "تزيد الفجوة بين الشعوب العربية والإسلامية من جهة والإدارة الأميركية من جهة أخرى، وتؤكد من جديد خطأ الرهان على الدور الأميركي في المنطقة".
وأكد
أن "المشكلة في الاحتلال الذي يحاصر غزة ويستمر في العدوان على شعبنا الذي
هو في حالة دفاع عن النفس". موضحا أنه "لا صواريخ تطلق من رام الله، ومع
ذلك يستمر الاعتقال والقتل والاستيطان والتهويد"، وهو ما يؤكد أن المشكلة
مع الاحتلال.
أما
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح، فأوضح
أن أوباما يعتبر أمن إسرائيل مقدسًا، وزار القبة الحديدية ومؤسسات عسكرية
إسرائيلية، معتبرا حديثه عن حل الدولتين جاء "للاستهلاك الإعلامي".
وشدد
على أن تناقض الشعب الفلسطيني هو مع الاحتلال "وعندما ينتهي الاحتلال
عندها لكل حادث حديث"، معبرا عن رفضه للمفاوضات في ظل الاحتلال "فقد جربنا
المفاوضات في ظل الاحتلال عشرين سنة دون جدوى".
ومع
ذلك تحدث عن وجوب الانتظار لسماع ما يقوله الأميركيون بعد انتهاء جولتهم،
منتقدا السياسة الأميركية التي تقول إن مصالحها الأساسية مع إسرائيل.