علي ان الامر يحتاج الي قرارات حقيقية لاحداث واقع سياسي مغاير جديد يسير فيه السودان نحو النهضة دون توقف فعلي ما يبدو ان الطريق الذي اتينا منه لم يقدنا الي ما نصبو اليه ...ومن مثل هذه القرارات الاستراتيجية أولا ومن المهم الاعتراف بتنوع المجتمع السوداني واختلاف ثقافاته ومعتقداته علي ان ينعكس هذا علي جميع انشطة الدولة ومقرراتها الدراسية وتوجهاتها الاقتصادية وخطابها الاداري وبالتالي امكانية وجود هوية تضم كل هذه الثقافات وتحتضنها معا وان العروبة والاسلام انما هما واجهتان من اوجه عديدة للثقافة السودانية وليستا العنوان الوحيد هذا الشعب
.
ثانيا : ان الاحزاب السياسية السودانية اذا ارادت تغييرا حقيقيا لابد ان تعالج مسالة الدين والدولة جذريا ولا بأس استبدالها بشعار الدولة الاخلاقية ......اذ لا دين مع السياسة ... ويجب ان لا يسمح لاي برنامج حزبي سياسي ان يتضمن دعوة لدولة دينية
.
ثالثا: مسائل تقسيم السودان الي ولايات أو الي اقاليم أو غيره لابد ان تخضع الي مبررات اقتصادية إدارية لا عرقية ثقافية قبلية او جهوية ويبت تقريرها عبر مناقشات قاعدية مؤتمرات فنية وشعبية كافية مستعيني بكل الخبرات الوطنية والاجنبية الصديقة ...
كما يجب العمل علي ان لا يتم عزل القطاعات المجتمعية في جذر منفصلة مثل ما يعرف بمكتب المراءة أو قطاع الشباب بل يعمل الجميع علي وضع الانسان المناسب في المكان المناسب مع الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل لكل الاعمار....
رابعا: تمنح المراءة 50 % من المناصب الحكومية والدستورية حسب وضعها الطبيعي في المجتمع كمرحلة اولي مراعيين مبدأ الكفاءة علي ان يتم لاحقا العمل بمبدأ التنافس الحر واتاحت الفرص العادلة للجميع للتنافس علي المنصب رجل كان ام مراءة وذلك عندما نحقق الضمانات الكافية للمساواة التامة بين المواطنين جميعا ...
وأمور تفصيلية عديدة ...
والا عدنا يا زيد كأنك ما غزيت
حتي من بعد سقوط النظام
الي البندقية من جديد
محمد نور
0 التعليقات