الاسلاميين والحكم - الطريق الي الله ....هل يمرّ من هنا ؟

لكنها سنين طويلة إستمرائها اغلب السياسيين عندنا من التجهيل المستهدف لشعوبنا والتعتيم والحرب الاعلامية الدعائية المتواصلة التي ادت الي عزل مواطنينا عن ما يحدث حولنا وما توصل اليه بشر مثلنا لا  عين لهم ولا أصبع اكثر منا ....فغزو الفضاء بعد ان سيطروا علي الارض وثرواتها وعلومها فاصبح الدواء والغذاء منهم ....وأمنوا لمواطنيهم الرفاهية والآمان ...وبالطبع ان المستفيد الاول والاخير من هذا التجهيل هي اولا الانظمة الفاشلة - بمعني التي لم تستطيع ان توفر لمواطنيها ما هو ممكن ، وتؤمن بانها لا تستطيع ان تخلصهم من الهم المتواصل الذي يعيشون اليوم ، وثانيهما القيادات السياسية الفاشلة - تحت اي غطاء جاءت - والتي لا تستطيع لأسباب متعلقة ببرامجها السياسية اوبإمكانياتها التطبيقية الفنية والعلمية وفقدانها الثقة في انفسها وفي مواطنيها وانبهارها السري المستلب بالانظمة الاخري والتي تظهر حسدها -تمني زوال النعمة - لشعورها بالعجز عن اللحاق بالانجاز الحضاري للآخرين ...لهذا كله وجد هولاء ان خير طريق في الاستمرار في السلطة والتمتع بمزاياها - وهي كثيرة - هو مواصلة تخدير الشعب بدلا عن تنويره واستعداء الاخرين عليها حتي تذهب قوتهم في دفع الاخرين لا في تغييرهم هم....... واتخذوا اضعاف التعليم وعزل المنظمات اللا حكومية عن المجتمع والدعاية المضادة للركب الانساني وسائلا للحد من حركة الاستنارة المطلوبة لخلاص المجتمعات
.......................
لكن يبقي السؤال كيف توصل الاخرين الي النعمة التي هم فيها ؟...هل لهم الها غير اللاهنا يقدم لهم المعجزات علي طبق من ذهب ؟؟...وهل الامر يحتاج الي معجزات اساسا كي نثبر اغواره ونتمكن من ناصيته...بالطبع لا... فلإقتصاد الذي امن لكل عاطل عن العمل في بلادهم راتب اسبوعي يوفر غذائه وملبسه ويؤمن لاطفاله ولزوجته مسكنا دافئ يحتضنهم بكرامة ومكتب للعمل يساعده علي البحث وايجاد العمل مع فترات تدريبية في المجال الذي تحب ان تعمل به - هو نفس الاقتصاد الذي ندرسه هنا في جامعاتنا وكلياتنا وليس سحرا خفيا غامضا .. والسياسة التي يمارسونها هناك ايضا لها ايضا مبادئ ومفاهيم تدرس في الكتب وتطبق كما يطبق الطب فيعالجون به امراض مجتمعاتهم المزمنة والطارئة كما نعالج البشر هنا وهناك بنفس العلم علي قدم المساواة وغيره من الامور كثير بما في ذلك البراكين والزلازل التي يحب الاسلاميين ذكرها عقابا الاهيا لكفار اليوم ...ولكنهم لا يذكرون تقدم علوم حركة الطبقات القشرية الارضية وما يخصها واسبابها وقياسها بمقياس ريختر والتنبأ بها وكيف يتصدي لها البشر وكيف يستفيد اليابانيين اليوم من تجرية انفجار المفاعل الذري تشرنوبيل في روسيا ، وكيف يعمل الاوروبيين علي تحسين درجات امان مفاعلاتهم النووية بناءا علي المعلومات التي قدمته اليابان استنادا علي تجربتها المريرة ...ولم يتسأل الاوروبيين المسيحيين عن ايمان اليابانيين البوذيين ، ولم يتسأل البوذيين اليابانيين عن اللحاد الروس الشيوعيين ...فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر....واذا كانوا مؤمنين واستعانوا بالله فليفعلوا ، وان كانوا غير ذلك فليفعلوها بدون معونة اللاهية .... ليس عليهم من تثريب
....
وانت اليوم تستعمل الكمبيوتر والانترنت وهما لعلماء ملحدين ..واذا مرضت تعالجت بدوائهم واذا بردت لبست ملابسهم مما يثبت ان امر الدنيا للجميع يستفيدون من بعضهم البعض كما شاءوا .....للذا استعان الاسلاميين في السودان بالحزب الشيوعي الصيني وهو الحزب الحاكم الوحيد في العالم الذي لا يتحرج من مبدأ الالحاد ...
...
اما امر الشريعة فكما قلت يقول تعالي (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)  اي هو خيار حر ... والاسلاميين يكفرون ويصلبون ويحرقون ويفعلون غير ذلك ان اخترت حرا...فمن في مركب الله ومن في غيره  ؟....ولكن هل امر الدولة هو امر دين؟ ...والا فماذا تقول في ان عمر اوقف حد السرقة وامر بجلد المخمور وليسا في القران ، وابوبكر قبله قاتل الناس علي الزكاة وهم يشهدون ان لا اله الا الله...الامر امر دولة ...اما امر الدين فله شيوخه الذين قال فيهم الغزالي قبل الف عام (الطب فرض عين ام الفقه ففرض كفاية ، وما تكاثرهم الا لسهولة تعلم الفقه عن الطب ولأن الناس يحبون القصص والحكام يقربونهم) ...فانظر ما بعد السطور وخلف الشعارات تري ما ضاع منا وما سوف نفوز به لو اجتهدنا...فرق بين طمع العباد ومصلحة البلاد وأعرف حقوقك وحاول ان تحصل عليها وهنا بداية الطريق
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .