لصانعي الدعاية، من اعلاميي النظام


أتوجه بالخطاب الآن لصانعي الدعاية، من اعلاميي النظام، و لمسؤولي الحكومات لأنني أعي مدى الجهد الذي تبذلونه لإخافتنا. انا أخاطب ضباط الشرطة، و المكلفين بالحفاظ على الأمن، و كل من يعطي لنفسه الأحقية بالسيطرة على غيره. انا أخاطب كل فرد عامل يخاف أن يكون بقاءه معرضاً للخطر لو لم يخضع لحكومته الفاسدة و نظام العمل الفاسد. وهم ليسوا مخطئين في ذلك. انا أخاطب كل من يشعر بالإضطراب، الملل أو الحزن، عندما يخبرك الجميع أن الخطأ خطأك أنت، و أن المشكلة تكمن فيك. و هذا غير

انا أخاطب كل من يعلم أن هناك أمر ما مقرف و بشع يحدث في دارفور وجبال النوبه وبقيه السودان و لكنه لا يؤمن أن التغيير سيأتي أبداً. أنت مخطئ.
انا أخاطب كل من يخافون على مستقبل وطننا السودان ، وخوفهم هذا مبرر. كل يوم، يخبروننا كيف ان الحكومه هذه مهمه للاستقرار والتنميه وبذهابها نحن، عرضة للفناء إما عبر الفوضي ، أو ببنظام اسواء . إنهم لا يتحدثون عن الحلول، و لا يعطونا أي أمل. اليوم، سمعت امرأة شابة تخبر زميلها انها أحياناً تستيقظ لتجد نفسها تبكي. و هي لا تعرف السبب، و لكنها لا تستطيع السيطرة على الأمر. لقد أتت مهاجرة إلى هنا مؤخراً، وهي متزوجة و لديها أطفال، و لم تستطع أن تستوعب لِماذا و هي تعيش حياةً تبدو مثالية، لا تزال تقضي نهارها و هي تبكي أثناء الإستحمام، قبل ان تستجمع قواها و ترسل أطفالها للمدرسة و تتجه هي إلى عملها. لم أستطع أن أتدخل في الحديث، إلا أنني وددت أن أخبرها أنني أتفهم. و أن ألمها هذا مبرر، إلا أن الخيار بيدها. كما هو بيدنا جميعاً لنختار
"بين الخوف و الحب."
و انا أرفض أن يرهبني شيء.
ارفض ان احكم بواسطه نظام يقتل اهلي شمالا وجنوبا شرقا وغربا ارفض ان ادعم هذا الطغيان ليستمر في استبداده و استعلائه
من حق الانسان ان يختار لا ان يخير بين امرين لا ثالث لهم من حقه ان يحلم بالسلام العادل
من حق اي سوداني ان يبني مجتمعه وفق الامكانات المتاحه له ( يبني ويعلم ويساهم في مجتمعه دون قيود لا مبرر لها )
محمد نور
التعليقات
0 التعليقات
 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .