سيئول كوريا (برنامج لم شمل الأسر المشتتة، 25 ألف شخص فقط التقوا بذويهم خلال 30 عاما)

70 ألف شخص على قيد الحياة ما زالوا منتظرين اللقاء مع ذويهم.

سيئول، 7 فبراير(يونهاب) -- من المنتظر أن تستأنف فعالية لم شمل الأسر المشتتة الكورية على مستوى حكومي خلال الشهر الجاري بعد 3 سنوات و3 أشهر من الفعالية الأخيرة.

ومن خلال الفعالية المرتقبة، سيجتمع 85 كوريا جنوبيا مع ذويهم البالغ عددهم 95 شخصا من كوريا الشمالية ، في منتجع جبل كومكانغ في كوريا الشمالية خلال الفترة من 20-25 من الشهر الحالي وذلك بعد انتظارهم الطويل لأكثر من 60 عاما.

غير انه وسط مطالبة كوريا الشمالية بوقف التدريبات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية والأمريكية وإساءة الجنوب لزعيمها كيم جونغ أون وما لمحت به بيونغ يانغ من إمكانية إعادة النظر في تنفيذ الفعالية، يتركز الاهتمام الآن حول ما إذا كان سيتم تنفيذ الفعالية كما هو محدد لها أم لا .

فقد بدأت فعالية لم شمل الاسر المشتتة قبل 29 عاما ، غير أن عدد الذين التقوا بذويهم خلالها 25 ألف شخص فقط من الكوريتين. وفي واقع الأمر فإنهم يجتمعون بصورة مؤقتة ومن ثم يفترقون مرة أخرى.

وبدأت الفعالية على المستوى الحكومي لأول مرة بعد تقسيم الكوريتين في سبتمبر عام 1985م، حيث زارت 35 أسرة من الجنوب العاصمة الشمالية بيونغ يانغ بينما زارت 30 أسرة من الشمال العاصمة الجنوبية سيئول تحت اسم " وفد لزيارة مسقط الرأس " .

غير أن الفعالية جمدت لمدة 15 عاما منذ الجولة الأولى ، حتى بدأت بصورة إيجابية نتيجة للقاء القمة التاريخي بين زعيمي البلدين في وقتها كيم داي جونغ وكيم جونغ إل عام 2000م .

ومنذ ذلك الحين التقت 3,829 أسرة من الجنوب و18,143 أسرة من الشمال بذويهم عبر 18 جولة من الفعالية حتى الآن.

لقد أقيمت الفعالية مرة أو مرتين في العام خلال أعوام 2000-2007م، تحت الحكومتين الليبراليتين، غير أنها لم تقام عام 2008م بسبب تأزم العلاقات المشتركة بين الكوريتين، من ثم أقيمت في عام 2009 وتوقفت منذ الفعالية الأخيرة في عام 2010 .

وأقيمت الفعالية على شكل زيارات متبادلة بين الوفدين من الجنوب والشمال في سيئول وبيونغ يانغ حتى الجولة الثالثة، غير أنها اقيمت من الجولة الرابعة وحتى الجولة الثامنة عشر الاخيرة في منتجع جبل كومكانغ في كوريا الشمالية.

وبالنسبة لحجم الوفد، اقتصر العدد في حدود 100 شخص باستثناء الجولة الـ14 التي بلغ حجم المشاركة فيها 200 شخص من كل جانب.

وبفضل مراكز اللقاء عبر شاشة الفيدو التي افتتحت عام 2005م ، استطاع 3,748 شخص من 557 أسرة من الكوريتين من اللقاء بذويهم عبر الشاشة في 7 جولات استمرت حتى عام 2007م.

وفي سبتمبر من العام الماضي، ألغيت الفعالية مع تبقي 4 أيام منها في منتجع جبل كومكانغ في الموعد المحدد في 25-30 سبتمبر، بسبب إبلاغ الشمال عن إلغاءها بصورة أحادية الجانب.

وعلى الصعيد المدني، اجتمع 3,391 شخص من الكوريتين في دولة ثالثة خلال الفترة من 1998 حتى سبتمبر من العام الماضي.

غير أن عدد الأسر التي اجتمعت مع ذويهم بطريقة خاصة قل بصورة كبيرة بسبب التراجع في العلاقات بين الكوريتين منذ عام 2008م تحت حكومة سيئول المحافظة وزيادة الرقابة من قبل السلطات الكورية الشمالية من بين 100-500 شخص خلال أعوام 2004-2007 إلى 97 عام 2008م والى 4 فقط في العام الماضي.

ويبلغ عدد الذين التقوا بذويهم عبر لقاءات مباشرة أو عبر شاشة الفيديو حتى الآن 25,282 شخص فقط، حيث أن معظم أفراد الأسر المشتتة توفوا دون معرفة مصير ذويهم.

وفقا للإحصاء الذي أعدته وزارة الوحدة ومنظمة الصليب الأحمر الكورية، بلغ عدد الذين قدموا طلبات للبرنامج 129,264 شخص منذ عام 1998 وحتى نهاية ديسمبر العام الماضي.

وتوفى من بينهم 3,841 شخص خلال العام الماضي، وبلغت نسبة المتوفيين من إجمالي مقدمي الطلبات للقاء مع أسرهم في الشمال 44.7% ، أي 57,784 شخص وتبقي فقط 71,480 منهم على قيد الحياة.