……………
متي يكون الشعب كله مخطئ ومذنب ذنوب يصعب غفرانها؟؟؟ لأنه
ساهم في ابادة شعب بأكمله السودان_دارفور نموزجاً!!!!!!عندما دارت رحي
الحرب هناك وبلغت اشدها في العام 2003 كان بالأمكان حلها مبكراً قبل ان
تمضي الي طرق يصعب العودة منها اذ كانت مطالب أهل دارفور بسيطة جداً
منها:1_تنمية والكل يعلم ماذا كانوا يقصدون بالتنمية طريق الانقاذ الغربي
-مياه – كهرباء بحقكم اليست مطالب يسهل القيام بها وناهيك من انها واجب
الدولة تجاه مواطنيها مايدفعوه من ضرائب يعود اليهم بخدمات ودعوني اقول لكم
نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور المدينة التانية بعد العاصمة من حيث الدخل
والمواردة بالنسبة للسودان هذه حقيقة. 2_ مشاركة في الحكم بطريقة فاعلة وهو
ثمار ما قدمه انسان دارفور من تضحيات جسيمة منذ وجود السودان قديمه وحديثه
أي يجب ان يري نفسه داخل الدولة السودانية اذا كانت هناك دولة فعلاً من
مشاركاً في ادارة بلاده ان يكون له رأي في كيفية تسييرها بالفكرة أو حتي
بجزء مما يفكر لا أن يجد نفسه مهمشاً مكبلاً غارق في الجهل والفقر والتخلف
وهو بالذات لديه السبق في ميادين الدفاع عن الوطن عندما بعد الفراغ من ذلك
تجده يطلع بخفي حنين من كعكة الوطن الكبير ليستفرد بها الانتهازيين الذين
لم يشاركوا في اي من مازكرنا بصورة دامغة بل بسطحية خبيثة وستتضح الامور
وان طال الامد .هذا الاشياء البسيطة التي زكرتها ربما تكون الاسباب
الرئيسية لظهور الحركات الثورية في دارفور فعلمتني التجربة ان مصداقية
السياسيين هي كذبتهم ولا حدود لأطماعهم وهم أكثر الناس تحولاً عن مبادئهم
متقلبون الفكرة في سبيل مصلحتهم .انتم تعلمون ماذا جري بعد ذلك من ابادة
جماعية وأحراق للقري ونزوح آلاف الناس الي المعسكرات قسراً ولجوء أعداداً
مثلهم الي دول الجوار ناهيك عن الضحايا الذين لقوا حتفهم وتقدر اعدادهم ب
400,000 من عام 2003 الي الآن والنازحين 3000000 حقاً هناك مآسي حتي انني
اصاب بقشعريرة عند زكرها أشياء تفوق الاغتصاب التدمير القتل انها اشياء
حدثت بالفعل عار علي الانسانية فالنفس البشرية كريمة لا يجب ظلمها الي هذا
الحد . والآن ارجع الي عنوان الموضوع وهو ان الشعب السوداني بأكمله شارك في
هذه المآسي سواء كانت في دارفور او قبله في الجنوب وسميته مذنب وآثم وأنا
اقصد هذا بوعي تام من الامور التي أثارت دهشتي عندما اصدرت المحكمة
الجنائية قرار توقيف مسؤولين سودانيين علي رأسهم عمر البشير خرج السودان
كله مستنكراً القرار ومؤيدون لمجرمين الحروب أيخرج كل هؤلاء الناس نصرة
لمجرمين وهناك ضحايا الحروب والقتال لم يجدوا صوت واحد ليدافع عنهم اذن
ماذا نسمي هذا اليس الشعب ظالم أيضا شكراً أوكامبو .ياأيها الشعب الذي يقتل
نفسه بنفسه ماذا جري لكم الا تعقلون قبل زمن ليس ببعيد من الآن خرج الشعب
السوداني جله لنصرة القوات المسلحة لأسباب غير زات معني كأن تقول السخرية
من هذا الشعب والشعب يستجيب بكل بساطة أذن الشعب يعطي القوات المسلح الضوء
الأخضر لقتل الشعب نفسه بدل اتخاذ الموقف الصحيح والاخلاقي وهو قادر أن
يزأر في وجه الحكومة والمعارضة وان يقول لا للحرب وحان الوقت لبناء سودان
فيه حرية وعدالة وقانون يتساوي عنده الجميع لكن مزيداً الخيبات ايها الوطن
المتكرر في المشانق والحروب بفعل أهله .في الحقيقة مادفعني الي الكتابة
بهذا الشكل الردئ هو طبول الحرب التي تدق هذه الايام بصخب والتي لا تدع وقت
لأحد كي يفكر محاولة مني لربط هذا الأخطاء ربما نجد الحقيقة وأتمني أن
أكون محقاً !!!هذه الأيام كل المجتمع بشتي أطيافه في حالة نفرة جراء الهجوم
الذي تم علي منطقة هجليج نجد الاعلام المقروء والمسموع والمرئي وهناك
المنظمات كل ذلك يستنفر الشعب لحرب من أجل تحرير منطقة هي مسؤولية الجيش
النظامي ولأن الشعب مرة أخري يزج بنفسه الي الظلام بدل أن تشكل كل تلك
العوامل طريقه الي النور والحقيقة حروب ضحاياها بالملايين كحرب دارفور
والجنوب والشعب يقف الموقف الخطأ وبتعمد أيضاً لأن كل شئ واضح فالحقيقة لا
تحتاج أن يعرف بها فهي تقوم بتعريف نفسها لا أحد يتحدث عن قضية دارفور
بحقيقة داخل السودان مثلما حدث مع الجنوب من قبل ففقدناه جراء هذه الأخطاء
التي أرتكبها مناصفة مع الحكومات المتعاقبة ولا أدري الي اين يوصلنا صمت
الشعب الفاضح ؟؟؟أذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب (حكمة ) أعتقد ان هذه
الحكمة لا تلائم شعبنا هذه الايام اذا سكت عن الحق فأنت شيطان أخرس اذن
ماحاجتنا لحكمة كهذه يا ليت كان الشعب في هذا الموقف لكن مشاركاً في
الأخطاء بصورة كبيرة ولا زال فلتتحمل العواقب ايها الشعب لا تشكوا من غلاء
المعيشة فأنت مشاركاً مع هذه الحكومات الفساد منتشر في كل مكان ولا أحد
يفغر فاه تري ثائر من أجل قضايا عادلة يقتل تجد كل الشعب مستشبراً مهللاً
تري شاعراً يشعر بآلام شعبه يوصيهم برمي السلاح وهم لا يجدون حق قفة الملاح
اليسوا هؤلاء من الشعب !!!!الشعب آثم حتي يتوب ويعلن أنه نبيل في سبيل
الحرية والحق اذا أردنا بناء دولة اولا أن نعرف حقوقنا تجاه أنفسنا لا أن
ننساق وراء خطب السياسيين المنمقة والذين لم يفعلوا شئ من الاستقلال مايشفع
لهم في انما مزيداً من الانتهازية البرجماتية البغيضةفالثورة الحقيقية
للشعوب لا تكمن فقط في ازاحة نظام وابداله بآخر انما يكون ذلك بتغير واعي
ومفاهيم متقدمة من شأنها تقدم الانسان في علاقاته مع بعضه وهي ماتؤتي
النتائج الطيبة والحراك الطبيعي للفرد او الجماعة داخل أي منظومة اخيراَ لا
اريد ان أتحامل علي كل شئ وناقم أيضاً فلنترك مجالا للأمل لم أجد الزمن
الكافي للاسهاب في الموضوع بصورة أكبر وانا أكثر قناعة من ان الموضوع يحتاج
كثير تفكير للوصول لنتائج طيبة ومقنعة أيضاً فهناك بالبطبع النيل الأزرق
والجنوب الكردفاني تعرضتا لمواقف مماثلة مثلما حدث ل الجنوب ودارفور
ومايحدث الآن أتمني أن تسير الامور في الطريق الصائب لماذا نحن بالذات
لماذا نحن يا أبتي لماذا نحن أغراب اليس لنا بهذا الكون اصحاب وأحباب(اغنية
فيروزية)ت!!! شكراً ي أصدقاء أعرف انكم أوفياء تقبلوا عناقي أخوكممحمد نور