قَبلُ أن أعرِفُكَ ، كَانَ كُلُ شيء حولي مُحايد و كانت لي أمنية صغيرة .بَعْدُ أن أحبَبتُكَ ،إنقسمت الأشياءُ حَولي لحِزبَين حِزبُ يَشَتَاقُكَ و حِزبٌ يَشي بِكَ !
أُلَمْلِمُ شِتَات رَوحِي وتأبى أزهارُ أشواقي الذبولرُغمَ تَنَاثُر الثلجُ و الصَقِيعُيَحُومُ الصَمتُ في المكَانِ وهُو يَرقَب مَلامحي و أنفاسي المُتَوَرِطَة بـ " سِيرَتِكَ "
أستَحلِفَهُ ألا رَحِمتَ إلتياعي ! أخَاَلَهُ سَيَحّنْوُ و يَهْطِلُ على قَلبي دفئاً .يبتسمُ ..فأنهلُ مِن خَيالي ، مُبْتَهِجة ،يَنْفَلِتُ البَوحُ مِن كَفْي و يَنسَابُ كمَاءٍ لم يَعُد بِوِسّعِي الإحتفاظ به و تأتي كلماتي كالعَادةِ مَوشُومة بكَ !
أنتظرُ ، و يَمضي الوقتُ .. أعُودُ و أقْتَرُ كِتَابَات لم تَكْتَمِلْ ، فأجِدَني حَائرةٌ أمامَ نِهاياتٍ بلا نِهاية ! أخشى خُفُوتَ الأملُ في قلبي ، ونَفَاذُ قَطَرات الحلم ،أبتَهِلُ لِتَهطلفَقَد تَطرحُ " أماني "يَخفق قلبي و يَخفق و يُحاولُ إتقان طُقٌوسَ الفَرح
يُمعن في صَمتِه ..أتحايلُ على الوقتِ ، و أبتسمُ في وجهِ الصباح حِين يُمَارِس إيقاع دَلالهُ و يَتأخر ،أُمَنّي رَوحي برسولِ " بِشارة " و دعوة لقلبِ الوطن ! يتوغَل في عِنادِهو أصرخ في وجهِ صفحاتيلولا إفتناني به لَهَجرتهُ ..يُشِيرَ لي بيَدِيهصَمْتاً ..!
أخر الصمت / رغم أنه مَرتَعُ الأمانيإلا أنه حِينَ يَتَوَحْشيَجعلُني أتساءل كَم بسمة كم حلم كم أمنية بل كم قلب يَلزَمُني لأُقَدمهم كَقُربانٍ على مذبحِ الصمتِلِيُصبح رَحِيما ؟!