قوش
يتصدر قائمة محكمة الجنايات الدولية بخصوص جرائم دارفور ؟ صفقات قوش في
جنوب السودان ؟ كيف عاملت السي آي ايه قوش كمنديل كلينيكس مستعمل ؟ سادية
قوش ؟
ثروت قاسم
Tharwat20042004@yahoo.com
1 - مراحل المحاولة الإنقلابية ؟
+ أعلن وزير الإعلام السيد أحمد بلال عثمان ( الأثنين 26 نوفمبر 2012 ) إن مخطط الحركة الإنقلابية كان يقوم على ثلاث مراحل :
· المرحلة الأولى تركز على تنفيذ عمليات تخريبية ،
· المرحلة الثانية تبدأ بتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات الحكومة ،
* المرحلة الثالثة والأخيرة يفترض أن تنتهي بـالإستيلاء على السلطة بالقوة .
ولم يدل السيد الوزير بأي بينات تدعم طرحه . مجرد أدعاءات هوائية !
2- هيئة الدفاع القومية !
كما ذكرنا في مقالة سابقة ، تشكلت هيئة قومية من حوالي مائة محامي ، أغلبهم من المعارضة السياسية ، برئاسة المحامي المعارض نبيل أديب ، للدفاع عن المتهمين في المحاولة الإنقلابية !
نتمنى
أن يتمكن الأستاذ نبيل وصحبه من قراءة تقرير وكالة الإستخبارات الأمريكية
المذكور أدناه ، قبل الإستمرار في الدفاع عن قوش ، وأن يتذكروا فعائل
المعتقلين طيلة العقدين المنصرمين في قمع المواطنين وتعذيبهم واغتيالهم .
قالت عنقالية جرجيرة أن دفاع الهيئة القومية عن قوش وزملائه له عدة دوافع :
+ كراهية في نظام البشير ،
+
ترسيخ مبدأ الإحتكام للعدالة ، وخطوة لإرساء دولة القانون ، ذلك أن
اثبات البراءة في هذه التهمة بالتحديد لا يعني براءة المتهمين في جرائم
أخرى ضد الشعب السوداني ،
+ الرغبة في معرفة تفاصيل ما يدور خلف أبواب الإسلاميين المغلقة بالضبة والمفتاح ،
+ كشفت المحاولة الإنقلابية عن اتساع الجبهة المعارضة لنظام البشير ، والممتدة من أقصى اليمين حيث توجد زمرة المغاضبين
في القوات النظامية والمؤسسة الأمنية ، وفي الحركة الإسلامية وحتى داخل
المؤتمر الوطني ؛ مرورا بقوى الإجماع وحتى أقصى الشمال حيث توجد مكونات
تحالف كاودا .
دفاع الأستاذ نبيل أديب وصحبه عن المعتقلين يساعد على استمالتهم للإنضمام للمعسكر الساعي للإطاحة بنظام البشير .
وهي
دعوة سافرة لقادة المعارضة لكي يبدأوا في التعبئة الجماهيرية للإطاحة
بالنظام ، لضمانهم أن العناصر المتململة في القوات النظامية و الحركة
الإسلامية و حزب المؤتمر الوطني سوف ينضمون للإنتفاضة الشعبية ، بعد أن
اتضح استهداف نظام البشير لقادتهم الداعين للتغيير ، أو على الأقل لتحييد
هذه العناصر عند بدء الإنتفاضة الشعبية .
نتمنى
أن يكون الأستاذ نبيل أديب رأس الرمح وصاعق الإنتفاضة الشعبية ، التي
يشارك فيها جماهير الشعب السوداني في تلاحم مع الغاضبين الإسلاميين !
هذه فرصة ذهبية لن تتكرر وقعت من السماء في عب المعارضة ، لكي يفجروا الإنتفاضة الشعبية ؛ فهل يهتبلها القوم ، أم هم في نومهم سادرون ؟
3 - تقرير وكالة الإستخبارات الأمريكية !
+ في الرابط أدناه
تجد تقرير موجز عن نشاط وكالة الإستخبارات الأمريكية في السودان ( سبتمبر
2012 ) ، منقول من تقرير موسع عن نشاط الوكالة في أفريقيا .
+ نلخص ، بتصرف ،مقتطفات من تقرير الوكالة ، لفائدة القارئ الكريم ، تشير الى تعاون قوش مع الوكالة ، وبعض نشاطات قوش الأخرى إبان عمله في جهاز الأمن والاستخبارات الوطني ، في 12 نقطة :
أولا :
+
في أبريل 2005 ، قام قوش بزيارة رئاسة وكالة الإستخبارات الأمريكية في
لانجلي ، بطائرة خاصة من طائرات الوكالة . سلم خلالها ملفات جميع
الإسلاميين الذين استجاروا بالسودان ، أوالذين في طريقهم للصومال أو العراق
.
وعد قوش ( ثم أوفى لاحقا ) بتسليم الوكالة جميع الإسلاميين المتواجدين في السودان ، تحت حماية النظام .
ثانيا :
+ في عام 2005 ، تبجح الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل بأن قوش وجهازه يمثلان عيون وآذان وكالة الإستخبارات الأمريكية في الصومال ، عن طريق العملاء السودانيين الذين نجح قوش في زرعهم وسط حركة الشباب الصومالية ، عن طريق الإسلاميين المتجهين للصومال عبر السودان .
هكذا اجراء يعرف في الثقافة الإستخباراتية بمفهوم
Humint ( human intelligence )
أو جمع المعلومات عن طريق العملاء في موقع الحدث ، مقابل جمع المعلومات عن بعد عن طريق الدرونات أو أقمار التجسس .
ثالثا :
+ نجح قوش في زرع عملاء سودانيين في حركة أبو مصعب الزرقاوي في العراق
humint) )
عن طريق الإسلاميين المارين عبر السودان الى العراق . وهم من دل القوات الأمريكية على الزرقاوي لتغتاله في العراق في 7 يونيو 2007 .
يمكنك التكرم بمراجعة الرابط أدناه :
http://www.wsws.org/articles/2007/ju...suda-j09.shtml
رابعا :
+ في اطار صفقة شيطانية بين قوش ووكالة الإستخبارات الأمريكية ، تم اختزالها في ( الفاشر مقابل جوبا ) ،
التزمت الوكالة بالآتي :
· جمدت الإدارة الأمريكية ضربة
أمريكية ضد نظام البشير ، كان مخططا لها ، بعد غزوة 11 سبتمبر 2001 ،
انتقاما لدعم النظام للقاعدة والإسلاميين المتشديين من أمثال عبدالحكيم
بلحاج الليبي ، أمير طرابلس حاليا .
· غضت الإدارة الأمريكية الطرف عن ممارسات نظام البشير الإجرامية في دارفور ، وغطت على ولوغ قوش وصحبه في جرائم ابادات جماعية في دارفور ، وجرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية ، وكلها جرائم مثبتة وموثقة في ملفات الكونغرس الأمريكي ، حسب تقرير الوكالة المذكور أعلاه ! حمت الإدارة الأمريكية ممارسات نظام البشير في دارفور رغم كواريك الكونغرس .
· أطلقت الإدارة الأمريكية سراح عدة سجناء سودانيين من سجن خليج غوانتنامو كانوا قد اتهموا بالتعامل مع القاعدة .
خامسا :
+ التزم قوش من جانبه بالآتي :
· * حسب تقرير الوكالة ، وبطلب منها ، ضغط قوش على ابن منطقته علي عثمان محمد طه ، ليقدم دارفور قربانا ، أكلته نيران اتفاقية السلام الشامل ( الفاشر مقابل جوبا ) !
·
· تساهل نظام البشير ، وقدم كثيرا من التنازلات ، في عقد اتفاقية السلام الشامل مع الدكتور قرنق !
·
· تعاون قوش مع الوكالة تعاونا كاملا في حربها ضد الإرهاب الإسلامي ، حسب ما هو مذكور أعلاه !
سادسا :
+
عقد المستشار الأمني قوش صفقة أخرى منفصلة مع الوكالة ، تلتزم فيها إدارة
اوباما بالإعتراف بانتخابات ابريل 2010 المخجوجة ، مقابل ضمان نظام البشير
عقد استفتاء جنوب السودان في مواعيده ( 9 يناير 2011) في سلاسة ويسر .
سابعا :
+
ساعد قوش ، ضمن آخرين ، على عزل حركات دارفور الحاملة للسلاح عن مواطني
اقليم دارفور ، عن طريق الرشاوي المادية والعينية للسلاطين والعمد والشراتي
المحليين ، والتلويح بالعصا لمن يعصي .
ثامنا :
+ كما ساعد قوش ، ضمن آخرين ، على تجنيد مليشيات الجنجويد التي اغتالت أكثر من 200 ألف دارفوري ، وشردت أكثر من 3 مليون آخرين .
تاسعا :
+ يزعم تقرير
الوكالة أن مواطني دارفور من الزرقة قد دفعوا ثمن الهزيمة التي مني بها
جهاز الأمن والإستخبارات الوطني في جنوب السودان ! الهزيمة التي تجسدت برضوخ نظام البشير للضغط الأمريكي ، وتقديم تنازلات جوهرية قادت للتوقيع على اتفاقية السلام الشامل ، على حساب وحدة السودان .
عاشرا :
+ يؤكد تقرير الوكالة أن قوش يقبع في صدارة القائمة الخمسينية التي سلمها مجلس الأمن لمحكمة الجنايات الدولية (
31 مارس 2005 ) ، مع هارون وكشيب والبشير وعبدالرحيم وعلي عثمان ونافع .
القائمة التي تحتوي على أسماء المتهمين في الإبادات الجماعية وجرائم الحرب
والجرائم ضد الإنسانية في دارفور . ويحتفظ الكونغرس الأمريكي بنسخة من هذه
القائمة السرية .
أحد عشر :
+
يعاني قوش من اضطرابات في القلب ، وطلب فيزا للعلاج في أمريكا . رفضت
إدارة اوباما اعطائه اياها لورود اسمه في قائمة الكونغرس التي تحتوي على
المتهمين بالإبادات الجماعية في دارفور .
صار قوش الى منديل كلينيكس مستعمل في أيادي الوكالة وإدارة اوباما ؟
في نفاق ابليسي ، قلبت الوكالة وإدارة اوباما ظهر المجن لقوش ! والسبب أعماله
الإجرامية في دارفور ذاتها ! وتناست الوكالة أنها غضت الطرف سابقا عن هذه
الأعمال في اطار الصفقة الشيطانية ( الفاشر مقابل جوبا ) .
حاكت الوكالة ابليس في الآية 16 من سورة الحشر :
كَمَثَلِ
الشَّيْطَانِ ، إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ ، فَلَمَّا كَفَرَ ،
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ ، إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ
الْعَالَمِينَ !
اثنا عشر :
لمزيد من التفاصيل عن فعائل قوش الطينية ، يمكنك مراجعة التقرير عن نشاط وكالة الإستخبارات الأمريكية في السودان في الرابط أدناه !
http://en.wikipedia.org/wiki/CIA_activities_in_Sudan
3 – مشروع الذرة الوهمي ؟
رشحت اشاعات مطلع 2012 عن مؤامرة لقلب نظام الحكم في الشمال والجنوب يشارك فيها قوش وباقان أموم . ولم تؤدي التحقيقات الى بينات موثقة ضد الرجلين . تقول منتديات جوبا
أن الربط بين قوش وباقان أموم جاء بسبب مشاركة قوش زوجة باقان في شركة
مشتركة ، نالت عطاءا كبيرا لتوريد ذرة لحكومة الجنوب في عام 2008 ، للتخفيف
من آثار المجاعة التي اجتاحت الجنوب ذلك العام . وتبين فيما بعد ، أن
الشركة قبضت الأموال ولم تورد الذرة ، وضاعت ملايين الدولارات على حكومة
الجنوب .
أشار الرئيس سلفاكير في أكثر من مناسبة لملحمة توريد الذرة الوهمية ووعد بمحاسبة المسؤولين ، ثم ماتت التحقيقات .
في هذا السياق ، يمكنك التكرم بمراجعة الرابط أدناه بخصوص الفساد في جنوب السودان :
http://www.sudantribune.com/Kiir-vows-to-fight-corruption-in,40193
tudents, sexy,,
|
4 - سادية قوش ؟
السادية تعني الحصول على المتعة من خلال ألم ومعاناة الآخرين ، سواء كان ذلك نفسيا أو بدنيا أو جنسيا.! ينسب مصطلح السادية إلى الكاتب الفرنسي ، ماركيز دي ساد ( 1740 – 1814 ) ، الذي اشتهر بمؤلفاته العنيفة .
نلخص أدناه مثال ، من بين مئات ، يؤكد سادية قوش ، ونفسيته المشوهة !
في
التسعينات ، كان قوش يعمل في جهاز الإستخبارات والأمن الوطني الذي كان
يقوده دكتور نافع . بأوامر من قوش ، طلب عسكري الأمن من السيد الإمام الذي
كان ينتظر مقابلة قوش لإستجوابه أن يجلس في الشمس حتى يؤذن له بالدخول
لمقابلة قوش .
بأمر مباشر من قوش ، كانت لهجة عسكري الأمن في مخاطبة السيد الإمام أكثر من استفزازية .
هذا التصرف الطيني من عسكري الأمن ، قاد لنقاش حاد بينه و السيد الإمام وصل للحد الذي قال فيه السيد الإمام للعسكري :
هذا التصرف الطيني من عسكري الأمن ، قاد لنقاش حاد بينه و السيد الإمام وصل للحد الذي قال فيه السيد الإمام للعسكري :
( يا جاسوس يا قليل الأدب) !
ورفض السيد الإمام الإجابة على اسئلة قوش الإستفزازية من شاكلة ( اسمك منو ؟ ) ، حتى اعتذر له عسكري الأمن المأمور !
اشتهر قوش بذئبيته ووحشيته المفرطة في تعامله مع المعارضين السياسيين .
( وَوُضِعَ الْكِتَابُ ، فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ، وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا ! وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً ... ) !
( 49 – الكهف )
5- حوارات قوش ؟
كان
قوش قد بدأ ، وهو في مستشارية الأمن ، حوارا مع بعض قادة المعارضة
السياسية ، بغرض المصالحة الوطنية . ولكن أفشل نظام البشير هذه الحوارات ،
التي أنتهت الى لا شيء .
بعد تنحي قوش من رئاسة الجهاز ، وطرده من مستشارية الأمن في القصر الجمهوري ، قابل السيد الإمام قوش ، لمواصلة الحوار ، رغم معاملة قوش الإستفزازية له ، وهو في الجهاز !
وهكذا دائما السيد الإمام ، كما تجسده الأية 43 في سورة الأعراف :
( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا ، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ ... ) !