في
الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل المنددة بتصريحات قائد المنطقة العسكرية
في نيالا اللواء السر بشير حسين على ،دعا ناشطون وأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان بإحالة حسين إلى محكمة الجنايات الدولية ،خلفية التصريحات التي هدد فيها باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في نيالا،وعدم اعترافه بحقوق الإنسان .
واستنكر تحالف قوى الإجماع الوطني في ولاية جنوب دارفور تصريحات اللواء السر. وقال المتحدث باسم التحالف شمس الدين محمد صالح إن تلك التصريحات تتنافى مع رسالة القوات المسلحة،التي تدعو لحماية المدنيين وليس قتلهم على حد تعبيره.وأشار إلى أن القوات المسلحة باتت بذلك مهددا لأمن وسلامة المواطنين.
وقد دعت الجبهة الوطنية العريضة بقيادة علي محمود حسنين، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق قائد المنطقة العسكرية في نيالا وقالت الجبهة في بيان لها ان تصريحات اللواء السر ترقى إلى مستوى جريمة حرب،يحاكم عليها قانون المحكمة الجنائية الدولية بحسب قرار مجلس الأمن رقم 1593.المتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
و دعا ناشطون في نيويورك مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان و إعادة البلاد إلى بند مراقبة حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال الناشط عبدالمجيد صالح رئيس مركز حقوق الإنسان من أجل المناصرة والديمقراطية،إن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان مازالت ماثلة .مشيرا إلى أنهم يقودون حملة مع منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة لاتخاذ موقف واضح بشانها .
وقد نفى المتحدث باسم القوات المسلحة الصورامي خالد سعد الاتهامات الموجهة الى اللواء السر وقال ان تصريحاته اسيء فهمها،موضحا أن قوات المسلحة مهمتها حماية المدنيين وليس قتلهم.
وقتل العشرات من المدنيين في السودان خلال المظاهرات التي شهدتها مؤخرا إحتجاجا على قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.فيما اعتقلت السلطات الأمنية مئات الناشطين وأغلقت عددا من الصحف.
واشنطن:عبدالمنعم مكي
0 التعليقات