
واعلنت جمعية الهلال الاحمر السودانى استنفار عدد 250 متطوعا للقيام بحصر وتسجيل الاضرار الناجمة عن السيول والامطار بمنطقة شرق النيل توطئة لتوزيع مواد الايواء على المتضررين، وقالت ان منطقة الكرياب دمر بها 2227 منزلا دمارا كليا و2100 منزلا بمرابيع الشريف فضلا عن تأثر 1000 اسرة بإحدى عشرة قرية بشرق النيل, واضافت الجمعية ان الامطار التي هطلت مساء الجمعة وصباح السبت لم تحدث تأثيرات كبيرة فى معظم الولايات عدا ولاية الخرطوم والجزيرة وشمال دارفور.
واوضحت جمعية الهلال الاحمر السوداني في تصريح صحفي تلقت (نخبة السودان) نسخة منه يوم السبت انه في الخرطوم يجرى حصر الاضرار بمناطق الصالحة وامبدة واجزاء من محلية كررى جراء سيول عارمة من منطقة غرب امدرمان. وفى ولاية الجزيرة محلية ام القرى تضرر 970 منزلا بصورة كلية و680 منزلا بصورة جزئية، وقالت انه فى القرية 38 وفى قريتي ود أبيض و35 سقط 132 منزلا بصورة كلية و72 بصورة جزئية.
واعلنت الجمعية ان فرعها بولاية الجزيرة قام بتوزيع عدد 1996 بطانية و1000 مشمع و1000ناموسية و1000فرشة ارضية، بينما انهار فى محلية مدنى الكبرى منطقة الدومة 30 منزلا كليا و34 بصورة جزئية، وفي ولاية شمال دارفور تأثرت محلية الكومة بالامطار التى هطلت فجر السبت والتي دمرت 75 منزلا بصورة كلية و135بصورة جزئية.
من جانبه أكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد استعداد الحكومة الاتحادية والولايات لمواجهة كل الآثار التي تنتج عن الأمطار والسيول مشيرا إلي أن الارصاد الجوي يتوقع استمرار هطول الأمطار في الأيام القادمة.
وقال وزير الداخلية لوكالة السودان للأنباء، إن الأمطار التي هطلت بالأمس شملت معظم ولايات البلاد وأضاف إن الأرض مشبعة لذلك فإن أي زيادة في الأمطار ستسبب انهيارات، مضيفا أن غرف الطوارئ بقيادة ولاة الولايات في حالة مستمرة من الاستنفار وتقديم المساعدة للأسر المتضررة وانه في اتصال دائم مع الولايات لوضع الترتيبات اللازمة لمعالجة أي وضع.
واضاف أن هناك بعض الولايات طلبت المساعدة من الحكومة الاتحادية وان كل المعدات جاهزة وفي طريقها للولايات من طلمبات رش وآليات سحب مياه وغيرها.
وبدورها مازالت المبادرة التي اطلقها عدد من الشباب باسم (نفير) لمساعدة المتضررين من السيول والامطار تعمل على التخفيف عن المتأثرين والأسر التي استقبلت العيد في الشوارع وما زالت بها، عبر دعمها بالمشمعات والغذاء والمساعدة في تصريف المياه، في وقت لم يظهر أي جهد حكومي حقيقي حتى الان بشأن درء كوارث السيول والامطار، التي من المتوقع ان تهطل بغزارة في الايام المقبلة.