ياسر عرمان: طريقان لا ثالث لهما إما حل سلمي شامل بترتيبات جديدة أو إسقاط النظام


لندن – مصطفى سري
اعتبرت الحركة الشعبية في الشمال خطاب الرئيس السوداني عمر البشير امام البرلمان والتي اعلن فيها اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتهيئة المناخ للحوار حول الدستور ما هي الا محاولة جديدة لاصطياد المعارضة في عملية دستورية فارغة المحتوى ، محذرة من ابتلاع الطعم تحت اي مبررات سيكون خطأ تاريخي ، ودعت الى وحدة المعارضة للوصول الى حل سلمي شامل بترتيبات جديدة او اسقاط النظام وهما طريقان لا ثالث لهما .
وقال الامين العام للحركة الشعبية في شمال السودان ياسر عرمان في تصريحات خاصة ان خطاب البشير امس امام البرلمان هي محاولة جديدة لاصطياد المعارضة في عملية دستورية فارغة المحتوى ، واضاف ان البشير يستخدم نفس الطعم الذي استخدمه على مدى ( 23 ) عاماً في تضييع وشراء الوقت ، مشدداً على ان اي عملية دستورية لا يسبقها وقف الحرب وتؤدي الى ترتيبات انتقالية جديدة ما هي الا اعادة الى انتاج الازمة واعادة لانتاج النظام الشمولي ، وقال ان المؤتمر الوطني شرع في ترتيبات دستورية جديدة تخصه عبر الرئيس السوداني الاسبق عبد الرحمن سوار الذهب ، واضاف ان المؤتمر الوطني يريد ان يصطاد المعارضة لشرعنة نظامه عبر الدستور والحلول الجزئية ، وتابع ( ابتلاع هذا الطعم باي مبررات سيكون خطأً تاريخياً لا يغتفر ) .
واعتبر عرمان ان الشئ الجديد في خطاب البشير هو اعلانه عن اطلاق سراح المعتقلين ، لكنه عاد وقال ( ليست هي المرة الاولى التي يقوم فيها البشير باطلاق سراح معتقلين واعتقال اخرين بنفس القوانين ) ، واضاف ( السؤوال : لماذا تم اعتقالهم ، وما هي الجرائم التي ارتكبوها ، وهل تم الغاء القوانين الاستثنائية التي تعيد اعتقالهم واعتقال غيرهم مرة اخرى ؟ ) ، وقال ( الموضوع ليس كتابة الدستور لان الدستور الحالي افضل من ناحية النصوص لكنه لا يحترم ولا يطبق ) ، واضاف ( القضية هي سيطرة الحزب الواحد وسيطرة البشير على الحزب الواحد ) ، مشيراً الى ان البشير لم يتطرق الى قضايا رئيسية في خطابه ، وقال ( ما هي رؤيته لانهاء الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ، ولم يتطرق الى الوضع الانساني فهو يقوم بتجويع ملايين السودانيين في تلك المناطق ويمنع عنهم المساعدات الانسانية وهذه جريمة حرب ) ، واوضح ان البشير قام بالاعتداء واغلاق عديد من منظمات المجتمع المدني منها مركز الخاتم عدلان ومركز الدراسات السودانية نهاية العام الماضي ، وقال ( انه يعتقل مئات المواطنين في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور ، اين هم ؟ ) ، وتابع ( لم يتحدث البشير عن الذين قدمهم الى محاكمات ومنهم مجموعة صلاح قوش ، هل سيطلق سراحهم وهل من حق الشعب السوداني ان يعلم لماذا تم اعتقالهم ، وهل لهم الحق في محاكمات عادلة وشفافة امام قضاء طبيعي ؟ ) ، وقال ( وماذا بشأن المحكمة الجنائية الدولية ؟ فقد اصبح البشير عبئاً على السودان وعلى علاقاته الخارجية واصبح مجرد زيارته للدوحة او اديس ابابا انجاز تاريخي ) ، مشيراً الى ان الرئيس الكيني الذي انتخب رئيساً لبلاده اخيراً أوهورو كينياتا قد ابدى استعداده للذهاب الى المحكمة الجنائية الدولي في لاهاي لتبرئة ساحته ، وقال ( ماذا يقول البشير وهو الذي ارتكب جرائم على مدى 23 عاماً ولم ياتي عبر انتخابات حرة ونزيهة ) .
ووصف عرمان النظام الحالي بانه في اسوأ حالاته وان المناورات اصبحت شأناً يومياً لكل قادته ، داعياً قوى المعارضة بتحديد اهدافها بدقة ، وقال ( على المعارضة الا تسمح للنظام بتمرير اجندته عبر المصاحف المرفوعة على اسنة الرماح ) ، واضاف ( الحل هو في وحدة المعارضة والوصول الى حل سلمي شامل بترتيبات انتقالية او اسقاط النظام ) ، وتابع ( هما طريقان لا ثالث لهما ) .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .