المصالحة مع الذات السودانية ........وثقافات الافيون/سهيل احمد سعد

ارجو الاطلاع بثقافة المفكر الذى يفكر بالمستقبل وليس الامنى الذى لايرى الا تحت رجليه ولاالمثقف السلبى ... الذى يرى ....فى تزيل مكتسابته المعرفية على ارض الواقع تنظيرا سماويا لايمكن تنزيله الى ارضه وجعله تيارا معرفيا لمجتمعه الغرير ...و يظل ملتزما بسلبيات موقفه الفكرى مطوعا معرفته الى معرفه سلبيه تبحث وترسخ فكر المبررات بغير علميه وراكبا" موجة تيار العوام يبحث عن دور فى قيادته وتحقيق ذاته الفردية ملتزما بمورثه السلبى ومؤكدا" عليه ولو كانت الضحية هى الحقيقة..وهذه النوع من المثقفين خطيره بتواجدها وفنائها افضل ..بفضل قدرتها على التعايش مع الفصام المعرفى وهذه ازمة نفسية عدم تخطيها يعنى الكارثة المجتمعية.
والنوع الاخر من المثقفين ونعنى بهم ابناء الضحايا المهمشين تاريخيا وذلك باستقلال وعيه المعرفى بقضيته لا لايعمل مع المستنيرين من الاطراف الاخرى تجاوزها بصنع مجموع مجتمعى متجانس ثقافيا .وترياقا" مضادا"..
ولكنه يعمل على اثارة النعرات والمظالم مرسخا العدواة البغضاء وثقافة الانتقام العدمية ....وراكبا حصان الاقصاء والتميز مرجعية التخلف الرئبيسية باحثا عن الزعامة والتحدث باسم المقهورين تحقيقا لذاته وليس لمعلجة ايجابيه لقضايه شعبه المحدود وهو مايمكن تسميته الحل الاسهل والتغيير السلبى والذى يؤدى بنهايته الانفصال الجغرافى والاجتماعى ومن ثم الاستقلال السياسى والدولة الضعيفة المننفصلة عن اصلها البكر والاصيل
‎من اجل مصالحة شعب السودان مع نفسه وتجاوز مرحلة الشيزوفرينيا ومعالجة ايجابية" منها وقبل اى تغيير ديمقراطى ايجابى وثورة لايمكن سرقتها يجب على مثقفى السودان تقديم وفق مايرد لاحقا ممايثبت افضليتهم عن ثقافة الوضع الراهن والماضى ووعى الدرس من التاريخ وللانتقال من حالة الشيزوفرانيا الى ادراك الذات والهوية ومن ثم امكان الرؤية للمستقبل وعليه:-
نعتذر نحن مثقفى شمال السودان النيلى وغيرالنيلى بالسودان ونرجو مسامحة اخوتنا شعب جنوب السودان و غيرهم من القبائل الافريقية من اجرامنا الاكبر تجاههم منذ الاستقلال وتحت كافة الحكومات بجنون التمييز الانسانى والعرقى بفعل اللون والنظر اليهم برؤية الادنى وماتبع ذلك من اهدار عام للحقوق الخاصة والعامةدون محاكمات والقتل والتهجير الجماعى والفردى و ببعض الحالات بايدى المنظمات الحكومية منذ الاستقلال او بغيرها اوبتسليح القبايل وزرع الفتن للاقتتال مابينها كاسلوب استعمارى يعاد انتاجه من اخ مقيم بذات الارض تجاه جيرانه بدعاوى الجهاد وقمع التمرد ضد الدولة ...
ونعتذر نحن مثقفى جنوب السودان ودارفور ومايعرف بالمناطق المهمشة بالسودان ونرجو مسامحة اهلنا فى شمال واوسط السودان باستغلالنا السى للمعرفة بمظالمنا الجتماعية والثقافية والسياسية وعدم ااعمال الفكر بتجاوزها مؤسسين لشعب متجانس ومتصالح ببنيانه الاجتماعى ....واختيار الطريق السلبى واقصر الطرق للزعامة الشخصية والنتهازية الفردية وذلك بتغذيه الكراهية والعنصرية والانتقام وسيله لرد الحقوق والنظر للمظالم التاريخية والاحداث ونسف اسس بنيان التعائش بين مختلف الاثنيات السودانيه وايقاد الحروب العبثية والتحالف مع القوى المعادية للسودان والاسهام بتشويه الوعى الجماهيرى واستقلال الاتفاقيات استقلالا سلبيا فى تزييف اراده الشعوب واتخاز قرارت مدمرة كالانفصال حلا اسهل ييصب فى المصلحة الفردية للمثقف الانتهازى وتاكل الدولة الام وصنع دولة عدمية وعبثية متحالف مع لصوص الموارد العالميين ومستغلى الشعوب وصنع بغضاء بين اخوة لاتنتهى....

ومثال لذلك نتائج استفتاء الجنوب تبرز العبثية مابين داخل قلوب البسطاء من كل الاطراف وازمة تحالف الاحلام المشبوهه....من مثقفين انتهازيين ....وتجار دين ...ورجال دولة يهابون المستقبل وغير امينين مع شعوبهم وزواتهم ...وعصابات العالم المتخفية بثياب الشرف والفضيلة....لم يكن استفتاء ولم يكن شفافا بجوهر الحقيقة
دون هذه الصحوة سنظل الذات السودانية غير متصالحة مع نفسها تعانى شيزوفرينيا المعرفة لتدور بافلاك منظومة الجهل وديمومة القبلية والانحدار نحو العشائرية ورديفها الروحى من الطرق الصوفيه واضمحلال مماتبقى من مظاهر الدولة الى العدمية حتى ........... بفعل جنون التميز المعدوم ....... لولا ثقافات الافيون
 
 


سهيل احمد سعد - الارباب
suhailsaad@gmail.com
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
وطن السلام | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .